You cannot copy content of this page
الفرق بين التزوير المادى والتزوير المعنوى
– إن جريمة التزوير تنقسم إلى نوعان أحداهما تزوير مادى والاخرى تزوير معنوى وسوف نقوم بتوضيح كل منهما فيما يلى : –
- أولا: تعريف التزوير المادي : -
وهو الذي يقع بوسيلة مادية يتخلف عنها أثر يدرك حسياً، سواء في مادة المحرر أو في شكله.
أنواع التزوير المادي: –
أ- الاصطناع والتقليد:
الاصطناع هو: إنشاء محرر بأكمله عن طريق صنع كافة بياناته ابتداء.
التقليد هو: إنشاء محرر بأكمله تقليدا للمحرر سابق.
أمثلة الاصطناع والتقليد في المحررات الرسمية: اصطناع أو تقليد قرار رسمي، أو حكم شرعي، أو شهادة دراسية، أو شهادة خبرة حكومية، أو شهادة ميلاد.
ومثاله في المحررات العرفية: اصطناع سند دين، أو مخالصة عن دين، أو شيك، أو تنازل عن حق، أو شهادة خبرة في القطاع الخاص.
ب- وضع إمضاءات أو أختام أو بصمات مزورة:
وتكون هذه الأشياء مزورة إذا نسبت إلى شخص آخر بغير علمه أو رضاه، ولا يشترط فيها المطابقة والإتقان.
وأمثلة ذلك: لو قام شخص بكتابة شكوى ووقعها توقيعا مزورا، وكانت نتائجها صحيحة، ويأخذ الختم المزور، أو البصمة المزورة حكم التوقيع المزور.
ج- إتلاف المحررات:
ويقصد به إتلاف جزء معين من بيانات المحرر، أو إتلافه كليا
د- التغيير أو التحريف في المحررات:
مثال ذلك: تزوير الموظف في السندات الرسمية المسلمة له كعهدة، أو قيام الشخص الموظف أو العادي بالتزوير في مبلغ الشيك.
هـ- تغيير الأسماء المدونة في المحررات:
ويقصد بتغيير الأسماء في المحررات الرسمية أو العرفية، محو أو طمس الأسماء المدونة في المحررات، ووضع أسماء أخرى بدلا منها، ومن ذلك انتحال شخصية الغير بموجب محرر رسمي.
ثانيا: تعريف التزوير المعنوي : -
هو تشويه مضمون المستند أي موضوعه وظروفه ، ان التزوير المعنوي لا يكتشف من خلال علامات او آثار مادية ظاهرة بل لتضمّن المستند بيانات و تصريحات كاذبة .
أو هو الذي يقع بتغيير الحقيقة دون أن يترك ذلك أثرا يدرك بالحس، وهو لا يقع إلا وقت إنشاء المحرر، لذلك يصعب إثباته.
أنواع التزوير المعنوي: –
أ- إساءة استغلال التوقيع على بياض:
فهذا النوع يعد تزويراً، مع أن المحرر يحمل توقيعا صحيحا، لكن المزور يستغل هذا التوقيع ويضع فوقه في متن المحرر بيانات لم تصدر عن صاحب التوقيع.
أمثلة ذلك: الحصول على توقيع الشخص على شيك توقيعا صحيحا، فيستغله المزور ويدون مبلغا لا يعلم به صاحب التوقيع.
ومثال آخر: لو حصل المدين على توقيع الدائن على ورق أبيض فاستغله وكتب سندا بالمخالصة من الدين.
ب- جعل وقائع وأقوال كاذبة في صورة صحيحة أو معترف بها:
وتتخذ صورة إثبات وقائع كاذبة على أنها وقائع صحيحة، أو الإدلاء بأقوال كاذبة على أنها أيضا صحيحة أو معترف بها.
ومن الأمثلة على ذلك: إثبات موظف بيانات مغيرة للحقيقة، على انتقاله، وهو في الحقيقة لم ينتقل .
ج- تغيير أقوال وإقرارات أولي الشأن:
عندما يثبت القائم بتدوين أقوال أو إقرار ذي الشأن كلاما مخالفا لما أدلى به بسوء نية، ويقع ذلك على محرر عرفي أو رسمي.
ومن أمثلة ذلك: تدوين سند دين بدلا من رسالة مملاة على الجاني، استغلالا لجهل المجني عليه بالقراءة والكتابة.