You cannot copy content of this page
تعريف وحالات ووسائل الاستعراف الجنائى
– تعريف الإستعراف : –
هو فرع من فروع الطب الشرعي اسمه علم البشريات الطبي أو الاستعراف الطبي ويختص بالتعرف على الشخصية وتحديد الهوية .
– يشكل الاستعراف جزءاً من علم البشريات الذي من مباحثه دراسة الصفات التشريحية للإنسان واستخدامها في التعرف على هوية الإنسان الحي أو المي ، وسواء وجدت جثته كاملة أو وجدت بقاياها أو أجزاء منها.
ويعتمد هذا العلم في كثير من جوانبه على الدلائل التي يقدمها الأطباء في هذا المجال فيما يعرف بالاستعراف الطبي الجنائي .
ولقد تعددت وتطورت الحالات التي يستعان فيها بالاستعراف الطبي الجنائي كما تنوعت الجهات التي تسعى إليه ، لما له من دور هام لا غنى لها عنه كلياً أو جزئياً ، لا سيما في الأحوال التي تكون الدلائل الطبية فيها هي الملجأ الوحيد في تأكيد هوية شخص ما أو مجموعة من الأشخاص . إلا أنه في أغلب الأحوال نجد أن الاستعراف مهمة مشتركة بين الأطباء والجهات الأمنية .
ونظراً لما يترتب على الدور الطبي من نتائج فاصلة وتبعات خطيرة ، فإنه يجب استعمال طرق الاستعراف وتقييم نتائجها من قبل المختصين ذوي الخبرة في الموضوع .
– وتتلخص الحالات التي يقوم الأطباء الشرعيين بالاستعانة للاستعراف الطبي الجنائي كلياً أو جزئياً بما يلي : –
1 – الأشخاص الذين ليست لهم وثائق ثبوتية شخصية رسمية ، أو ممن يتعذر حصولهم عليها ، أو مشكوك في هويتهم الشخصية ، أو صدق البيانات الواردة في وثائقهم .
2 – الأشخاص مجهولو الهوية من المصابين بمرض عقلي أو بفقد الوعي أو الذاكرة .
3 – حالات البنوة المتنازع فيها .
4 – ضحايا الحوادث والكوارث الجماعية ممن لا يحملون وثائق ثبوتية شخصية رسمية ، أو يتعذر التعرف عليهم لعدم وجود أقارب أو أصدقاء أو معارف لهم ، أو بسبب ما لحق بهم من تشويه أو تعفن .
5 – الأشلاء أو البقايا العظمية الآدمية .
– وســــــائل الاستعراف : –
يمكن من خلاله معرفة الدلائل التي تساعد في التعرف على شخصية المجهول مثل :
ـ الصفات التشريحية للشخص : اللون، الطول، الشعر و العينان ، وفى حالة وجود عظام فقط يكون طول العظمة المعثور عليها ونوعها .
ـ أثار الإصابات القديمة أو العمليات الجراحية بالأنسجة و العظام .
ـ التشوهات الخلقية .
ـ العمر من خلال فحص الأسنان و العظام .
ـ الوشم .
ـ الجنس من العظام أو الأعضاء التناسلية الداخلية في حالة تفحم الجثث .
الفحوصات الخبرية مثل :
ـ فحص الدم لتحديد الفصائل و بصمة الحمض النووي .
ـ فحص الكروموزومات لتأكد من الجنس .
ـ الفحص بأشعة (x) على لعظام لتقدير العمر و الجنس والجيوب الأنفية للجمجمــة و مقارنتها بصور أشعة أخذت للمجهول في حياته حيث إن شكلها يختلف من شخص لأخر .
– تعيين هوية الجثث و الأشلاء : –
يطلب من الطبيب الشرعي تحــــديد الشخصية لضحايا الكوارث و الحوادث الجماعية ممن لايحميلون وثائق الهوية أو تعذر وجود أقارب للتعرف عليهم أو بسبب ما لحق بهم من تشويه أو تعفن او تفحم .
الاستعراف على مجموعة من العظام : يتم الاستعراف كما يلي :
ـ هل هي عظام إنسان أو حيوان ؟
ـ هل هي لشخص واحد أو أكثر من شخص ؟
ـ هل هي عظام ذكر أم أنثى ؟
ـ كم يبلغ طول قامة صاحب هذه العظام ؟
ـ ما عمر صاحب هذه العظام ؟
ـ ما جنسية صاحب هذه العظام ؟
ـ كم مضى على وفاة صاحب هذه العظام ؟
ـ هل بالعظام أثار لإصابات أو تشوهات خلقية ؟
– موجبات الإستعراف الطبى : –
1-الأشخاص الذين ليست لهم وثائق ثبوتية شخصية رسمية أو المشكوك فى هويتهم الشخصية.
2-حالات البنوة المُتنازع فيها.
3 -ضحايا الحوادث الجماعية ممن لا يحملون وثائق تثبت شخصيتهم.
4- الأشلاء والبقايا الآدمية أو أجزاء منها.
5 -الأشخاص المجهولون الهوية من المُصابين بفقد الوعى أو الذاكرة أو التوهان.
– غايات الإستعراف الطبى : –
1- تقدير العمر.
2- التعرف على النوع.
3- الصفات الشخصية التشريحية.
4- المُعطيات السنية.
5- الحالة الصحية.
6- التعرف على السلالة.
تحقيق الشخصية عن طريق البصمات:
أشكال البصمات:يوجد 4 مجموعات
1- تمُر فيها الخطوط من أحد جوانب الأصبع إلى الآخر وتكون 7% من البصمات.
2-المُنحدرات اليسارية: وهى تمر من اليمين إلى اليسار ثم تعود إلى اليمين ثانية «دلتا» وهى أكثر البصمات شيوعاً 65% من مجموع البصمات.
3-المنحدرات اليمينية:وفيها تكون الدلتا جهة اليمين وتكون3% من مجموع البصمات.
4-الدوائر: فيها تدور الخطوط حول مركز فى وسط البصمة وتكون 25% من مجموع البصمات.
ويوجد أيضاً أشكال أخرى ولكنها نادرة فيوجد بصمات مُركبة وهى لا تتجاوز أكثر من2% وهى تشمل أكثر من نوع واحد من البصمات.
– وعند فحص بصمتين تحت جهاز مكبر يجب أن تتفقا فى النوع وشكل الدلتا ويجب أن يكون التطابق تاماً قبل إصدار الحكم ويُكتفى عادة بوجود 12 نقطة إتفاق.
– تبقى بصمات ثابتة منذ الولادة حتى بعد الوفاة ولا تتغير إلا فى حالتين : –
الحالة الأولى: تتغير إذا أصيبت البشرة بمرض مثل الجزام أو أمراض مزمنة أو تزول خطوط الجلد كلية.
والحالة الثانية: قد تزول الخطوط وقتياً نتيجة العمل فى البرادة أو الرخام ولكن ما أن يستريح العامل ولو يومين تعود البصمة إلى حالتها الأصلية.
– تقدير العمر : –
مرحلة السنة الخامسة والعشرين من العمر وما بعدها:
تتضاءل الدقة فى تقدير العمر من سن25 بدرجة كبيرة حتى أنه عند بلوغ40 سنة من العمر لا يبقى سوى شفافية فى قمة الأسنان والرهابة بعظم القص والمظهر الشخصى العام.
مرحلة ما بعد التسنين:
تبدأ زاوية الفك السفلى بالأنتفاخ الخارجى وفى مرحلى متقدمة تعود زاوية الفك السفلى لتصبح منفرجة وبدون أسنان.
-التعرف على النوع
– عن طريق ملامح الوجه أو توزع شعر الجسم وأيضاً عظم الحوض أكثر العظام تعبيراً عن النوع كما فى عظام العجز والفخذ وكذلك فإن حجم العضلات وعلاماتها فى العظام الأخرى بالجمجمة بالأضافة إلى الطرق الحسابية لقياسات رأس كل من عظمى الفخذ والعضد يساعد على تحديد النوع بدرجة معقولة إلا أن الدقة تتزايد نسبتها اعتماداً على مدى إكتمال أجزاء الهيكل العظمى وخبرة من يقوم بمعاينتها.
-المُعطيات السنية
يقوم الطبيب بفحص أولى للأسنان وتسجيل مايشاهده مثل التسنين وحفر الأسنان وحشوها أو فقدها …….وغير ذلك.
-التعرف على السلالة
عن طريق لون الجلد وتركيب الشعر وملامح العظام وأبعاد الوجه والأسنان والعوامل الوراثية المؤثرة فى تحديد فصائل الدم.
-التعرف على أشلاء وبقايا الآدمى:
تُصبح المهمة أكثر تعقيداً فى حالات التعفن الشديد أوأجزاء صغيرة من الجثة وبخاصة عندما يتعذر العثور معها على أى دليل يشير إلى هوية صاحبها.
أما فى حالة العثور على أجزاء صغيرة من الأحشاء أو العظام فإنه يجب اللجوء إلى خبراء فى علم التشريح كما أن الحاجة قد تستدعى إلى إجراء كل من تجربة الترسيب وتجربة تثبيط الغلوبلين,فحص الشعر يفيد فى معرفة ما إذا كان يعود لآدمى أو حيوان كما يمكن تحديد النوع من خلايا جذر الشعرة ومصدرها من الجسم إلا أن الخبير لا يستطيع الجزم بأن الشعر يعود لشخص مُعين إنما يستطيع القول بأن الشعر مثيل لشعر يخص شخص مُعين.
أما عند قياس طول القامة من الأشلاء أو البقايا فإنه يعتمد على ما يتوافر منها فإذا أمكن ترتيب العظام من الجمجمة إلى القدم، فإن طول القامة يُحتسب مع إضافة ثخن فروة الرأس، وأنسجة أسفل العقب، كما يمكن قياس القامة بشكل تقريبى لقياس المسافة بين رأس أصبع اليد إلى رأس أصبع اليد الأخرى.