You cannot copy content of this page

علم العقاب ” تعريفة وتاريخة ونشأتة “

 ما هو تعريف علم العقاب و تاريخ نشأته ؟

 

– تعريف علم العقاب : – (بالإنجليزية: Penology)‏ هو العلم المختص بدراسة وسائل معاقبة وقمع السلوك الإجرامي ومنعه ومعاملة السجناء.

علم العقاب من العلوم المهمة في حياة الفرد والمجتمع، لولا هذا العلم لفقدنا الحس بالأمان والراحة، ولزاد الإجرام والتوحش بين الناس وزادت الكراهية والحقد كثيراً.

يعتقد أن العقاب شيء سيئ وجهة نظر صحيحة، ولكن في أوقات معينة عندما يكون الإنسان المُعاقِب سيئ فقد يعاقب دون سبب معين، ولكن يعاقب فحسب. ولكن العقاب الصحيح مطلــوب للأفراد الذين يخالفون القانون ويعيثون فساداً.

يعَد علم العقاب فرعًا من علم الإجرام، ويتناول فلسفة مختلف المجتمعات وممارساتها في محاولاتها لقمع الأنشطة الإجرامية، وإرضاء الرأي العام عبر نظام معاملة مناسب للأشخاص المدانين بارتكاب جرائم جنائية.

يعرّف قاموس أوكسفورد الإنجليزي علم العقاب بأنه «دراسة عقوبة الجريمة، وإدارة السجون»، وبهذا المعنى، فإنه يعادل الإصلاحات.

يهتم علم العقاب بفعالية تلك العمليات الاجتماعية المبتكرة والمعتمدة بهدف منع الجريمة، من خلال قمع النية الإجرامية أو تثبيطها بفضل الخوف من العقاب. لذا فإن دراسة علم العقاب تتعلق بمعاملة السجناء، وإعادة التأهيل اللاحقة للمجرمين المدانين. ويشمل أيضًا بعض جوانب المراقبة (إعادة تأهيل الجناة في المجتمع)، وكذلك علم السجون المتعلقة بالاحتجاز الآمن، وإعادة تدريب الجناة في المؤسسات المؤمنة.

يهتم علم العقاب بالعديد من المواضيع والنظريات، من ضمنها تلك المتعلقة بالسجون (إصلاح السجون، وإساءة معاملة السجناء، وحقوق السجناء، والانتكاسية)، فضلًا عن نظريات أغراض المعاقبة (الردع، والمعاقبة، والتحجيم، وإعادة التأهيل). يهتم علم العقاب المعاصر بشكل أساسي بإعادة التأهيل الجنائي، وإدارة السجون. نادرًا ما ينطبق مصطلح علم العقاب على نظريات المعاقبة وممارستها في بيئات أقل رسمية مثل تربية الأبناء، والإجراءات التصحيحية في المدرسة ومكان العمل.

–  يقصد بعلم العقاب الدراسة العملية للجزاء الجنائى (العقوبة – التدابير الاحترازية ) من حيث بيان أغراضه وأساليب تحقيق هذه الاغراض .

– أو هو مجموعة من القواعد التى تحدد أساليب تنفيذ العقوبات والتدابير الاحترازية على النحو الذى يكون من شأنه تحقيق أغراضها .

 

– النشاة التاريخية لعلم العقاب : –  كانت الجزاءات الجنائية فى الماضى تنحصر فى العقوبات البدنية والتى كانت تتمثل فى الإعدام لو بتر أحد أعضاء الجسم أو تشويهها إذا كانت السجون فى ذلك الوقت تقتصر على كونها مكان إحتجاز .

– ومنذ ذلك الوقت الذى عرفت فيه السياسة الجنائية الحديثة العقوبات السالبة للحرية بدأت أولى دراسات علم العقاب ، حيث ظهرت معها مشكلة العناية بالمحكوم عليهم بالعقوبات السالبة للحرية وبالاماكن التى تنفذ فيها ، وبدأ الاهتمام بهذه المشكلة لدى المفكرين منذ أوائل القرن التاسع عشر .

– غير أنه بعد أن تطورت أغراض العقوبة بعد ذلك بفضل جهود الباحثين فى علم العقاب ، حيث إستبعدت فكرة الانتقام وحل محلها أغراض أخرى أهمها تهذيب المجرم ، وإصلاحه وقد صحب ذلك تطور مماثل فى أسلوب التنفيذ فتلاشت القسوة وأعمال التعذيب ونظر الى المجرم على أنه شخص عادى لايختلف عن غيره من أفراد المجتمع ، وقع تحت تأثير عوامل مفسدة جعلته ينحرف الى سبيل الإجرام .

 

– وقد ساعد على هذا التطور ثلاثة عوامل :-

الاول: يتمثل فى الجهود التى بذلها رجال الكنيسة الكاثوليكية وإعتبارهم أن المجرم شخص عادى كغيره من أفراد المجتمع ، ولكنه شخص مذنب تجب عليه التوبة وسبيل التوبة فى نظرهم يتطلب عزل المذنب عن المجتمع حتى تقبل توبته ومن هنا نشأت فكرة “السجن الانفرادى ” للمجرمين والاهتمام بتهذيبهم وتأهيليهم .
العامل الثانى : الذى ساعد على تطور على العقاب هو إنتشار الأفكار الديمقراطية وماصحبه من نتائج أهمها المساواة بين المواطنين جميعاً ، وإختفاء النظرة الى المجرم على أنه شخص مختلف عن بقية أفراد المجتمع فردت اليه آدميته وإحترامه حقوقه الأساسية كغيره من المواطنين .
أما العامل الثالث : فيتعلق بالتقدم الذى أحرزته العلوم النفسية والإجتماعية وبصفة خاصة على الإجرام ، فدراسات علم الإجرام لشخص المجرم وبيئته الإجتماعية قد ساهمت فى تطور علم العقاب الى حد كبير .

 

– الصلة بين علم العقاب وقانونى العقوبات والإجراءات الجنائية : –

قانون العقوبات : له صفة موضوعية ، إذ يضم كافة القواعد المنظمة للتجريم والعقاب ، فيعنى بتحديد
النموذج القانونى للجريمة من حيث الإركان ، كما يحدد القسم الخاص منه العقوبات المقررة لكل جريمة .
أما قانون الإجراءات الجنائية : فله صفة شكلية إذ ينص على كافة القواعد الإجرائية المتبعة منذ الكشف عن الجريمة وكيفية سير الدعوى حتى الفصل فيها بالحكم البات .
أما علم العقاب : فيبحث فى القواعد الخاصة بتنفيذ العقوبات والتدابير الإحترازية وكيفية تحقيقها الأغراض المستهدفة منها فى تأهيل المتهم وإصلاحه ذلك أن سلطة الدولة فى العقاب تنشأ بمجرد إرتكاب الجريمة ونسبتها للمتهم ، وهذه الرابطة موضوعها هو تطبيق العقوبة التى يحددها القانون ، وهو مايتعلق بالتالى بقانون العقوبات الذى يتضمن بيان قواعد المسئولية الجنائية والجزاء الواجب تطبيقه فى حالة إرتكاب جريمة معينة .

أما إثبات تلك الرابطة وتحديدها قضائياً فيدخل فى مجال قانون الإجراءات الجناية .كما يساهم علم العقاب فى تطور القانون الجنائى بدراسته للجزاء الجنائى وكيفية تنفيذه .

 

– أساليب البحث فى علم العقاب وعلاقته بعلم الإجرام :-
إذا كان علم العقاب يختلف عن علم الإجرام إذ يدرس نظم التنفيذ العقابى بهدف توجيه المشرع الى أفضل الوسائل التى تحقق أغراض السياسة العقابية ، إلا أنه مع ذلك يتفق مع علم الإجرام فى أن موضوع دراساته أيضاً هو المحكوم عليه إذ أن تقييم وسيلة تنفيذية معينة من الوجهة العلمية لايتحقق إلا عن طريق بيان أثرها على من يخضع لها من المحكوم عليهم سواء فى فترة التنفيذ العقابى أو بعد الإفراج عنهم .
وبناء على ذلك فإن دراسات علم العقاب يجب أن تستعين بالمنهج التجريبى الذى يتم عن طريق أساليب جمع المادة وفق ما هو متبع فى أساليب البحث فى علم الإجرام لذا فقد إستخدم فى أبحاث علم العقاب الأسلوب الإحصائى والأساليب الفردية الاخرى ، مثل الملاحظة ودراسة الحالة والإستبيان والمقابلة والإختبارات النفسية والبيولوجية والعقلية وهذا يعنى أنه لاغنى للعلمان عن بعضهما البعض لمواجهة الجريمة .

 


– نشأة علم العقاب        – ملخص مادة علم العقاب         – ملخص علم العقاب pdf                 – علم العقاب وفن العقاب
– ملخص علم الاجرام والعقاب pdf      – محاضرات في علم العقاب PDF     – مبادئ علم العقاب pdf     – كتاب علم العقاب pdf

1 Comment

  1. ahmed says:

    – نشأة علم العقاب       
    – ملخص مادة علم العقاب         
    – ملخص علم العقاب pdf                 
    – علم العقاب وفن العقاب
    – ملخص علم الاجرام والعقاب pdf     
    – محاضرات في علم العقاب PDF     
    – مبادئ علم العقاب pdf     
    – كتاب علم العقاب pdf

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Howdy,
Search exact
Search sentence
Ad2
Ad1