You cannot copy content of this page
الدستورية تقضى بعدم دستورية مواد قانون العمل بشأن منازعات العمل الجماعية
– قضت المحكمة الدستوريةالعليا برئاسة المستشار سعيد مرعي اليوم ٨ مايو ٢٠٢١ بعدم دستورية المادة ١٧٩ والبندين ٣ و ٤ من المادة ١٨٢ من قانون العمل رقم ١٢ لسنة ٢٠٠٣ المرتبطة بمنازعات العمل الجماعية .
وأشار المستشار محمود محمد غنيم نائب رئيس المحكمة ورئيس المكتب الفني إلى أن الحكم بعد دستورية المادة (١٧٩) من القانون المشار إليه فيما تضمنه من اعتبار تقدم أحد طرفى منازعة العمل الجماعية إلى الجهات الإدارية المختصة بطلب اتخاذ إجراءات التحكيم أمرًا ملزمًا لخصمه بالمضى فى هذه الإجراءات ولو لم يقبلها تأسيسًا على أن المشرع بموجب ذلك النص فرض التحكيم قسرًا على أحد طرفى المنازعة العمالية دون موافقته حال أن الأصل فى التحكيم باعتباره بديلًا عن القضاء أن يكون وليد اتفاق أطراف المنازعة.
وعلي جانب آخر فقد تأسس الحكم بعدم دستورية البندين (٣-٤) من المادة (١٨٢) من القانون المشار إليه على أنه لم يتضمن اشتراط ألا يكون الحكم المختار عن التنظيم النقابى أو الوزارة المختصة فى عضوية هيئة التحكيم العمالي قد سبق اشتراكه بأية صورة فى بحث المنازعة ذاتها أو محاولة تسويتها وديًا، الأمر الذى يفقدهما الحيدة والاستقلال الواجب توافرهما فيهما لضمان الفصل انصافًا فى المنازعة.
– وأقيمت الدعوى التى حملت رقم ٣٣ لسنة ٣٦ دستورية للمطالبة بعدم دستورية المواد (١٧٩ , ١٨٠, ١٨١ , ١٨٢, ١٨٣, ١٨٤, ١٨٥, ١٨٦, ١٨٧, ١٨٩, ١٩٠) من قانون العمل رقم ١٢ لسنة ٢٠٠٣ كما تطالب بسقوط المواد المرتبطة والواردة بالباب الرابع منازعات العمل الجماعية من قانون العمل رقم ١٢ لسنة ٢٠٠٣ بشأن قانون العمل الجديد
تنص المادة ١٧٩:إذا لم يقبل الطرفان او أحدهما التوصيات التى قدمها الوسيط كان لأى منهما ان يتقدم إلى الجهة الإدارية المختصة بطلب اتخاذ إجراءات التحكيم تنص المادة ١٨٠: يجب ان يكون طلب التحكيم المقدم من صاحب العمل موقعا منه او من وكيله المفوض فإذا كان الطلب من العمال وجب تقديمه من رئيس اللجنة النقابية –ان وجدت-أو من النقابة العامة المختصة وذلك كله بعد موافقة مجلس إدارة النقابة العامة وتتولى الجهة الإدارية المختصة إحالة ملف النزاع إلى هيئة التحكيم وذلك خلال يومين من تاريخ تقديم الطلب
تنص المادة ١٨١:لأى من طرفى النزاع فى المنشأة الإستراتيجية والحيوية المشار إليها فى المادة (١٩٤) من هذا القانون – عند تسوية النزاع ودياً من خلال المفاوضة- أن يطلب من الجهة الإدارية المختصة إحالته مباشرة غلى هيئة التحكيم وذلك دون سلوك سبيل الوساطة ويجب أن يرفق بالطلب مذكرة شارحة لموضوع النزاع .
وعلى الجهة الإدارية المختصة إحالة النزاع إلى هيئة التحكيم خلال أسبوع على الأكثر من تاريخ تقديم طلب التحكيم . تنص المادة ١٨٢: تشكل هيئة التحكيم من إحدى دوائر محاكم الاستئناف التى تحددها الجمعية العمومية لكل محكمة فى بداية كل سنة قضائية والتى يقع فى دائرة اختصاصها المركز الرئيسى للمنشأة وتكون لرئيس هذه الدائرة رئاسة الهيئة. محكم عن صاحب العمل . محكم عن التنظيم النقابى تختاره النقابة العاملة المعنية . محكم عن الوزارة المختصة يختاره الوزير المختص .
وعلى كل من صاحب العمل والتنظيم النقابى والوزارة المختصة أن يختار محكماً احتياطيا يحل محل المحكم الأصلى عند غيابه.
تنص المادة ١٨٣: تتولى نظر النزاع هيئة التحكيم التى يقع فى دائرة اختصاصها المركز الرئيسى للمنشأة وتطبق فيما لم يرد بشأنه نص خاص فى هذا الباب أحكام قانون التحكيم فى المواد المدنية والتجارية وقانون المرافعات المدنية والتجارية.
تنص المادة ١٨٤: يحدد رئيس هيئة التحكيم جلسة لنظر النزاع لا يجاوز ميعادها خمسة عشر يوما من تاريخ ورود ملف النزاع إلى الهيئة ويخطر أعضاء الهيئة وممثل الوزارة المختصة طرفا النزاع بالجلسة المحددة قبل ثلاثة أيام على الأقل من تاريخها بكتاب موصى عليه بعلم الوصول .
تنص المادة ١٨٥:يحلف المحكم قبل مباشرة عمله اليمين أمام رئيس هيئة التحكيم بأن يؤدى مهمته بالذمة والصدق. تنص المادة ١٨٦:تفصل هيئة التحكيم فى النزاع المعروض عليها فى مدة لا تجاوز شهراً من بدء نظره. وللهيئة أن تقرر سماع الشهود وندب أهل الخبرة ومعاينة محال العمل والاطلاع على جميع المستندات الخاصة بالنزاع واتخاذ الإجراءات التى تمكنها من الفصل فيه.
تنص المادة ١٨٧: تطبق هيئة التحكيم القوانين المعمول بها ، فإذا لم يوجد نص تشريعى يمكن تطبيق حكم القاضى بمقتضى العرف ، فإذا لم توجد بمقتضى مبادئ الشريعة الإسلامية فإذا لم توجد فمقتضى مبادئ القانون الطبيعى وقواعد العدالة وفقاً للحالة الاقتصادية والاجتماعية السائدة فى منطقة المنشأة ويصدر الحكم بأغلبية الآراء ، فإذا تساوت يرجح الجانب الذى منه الرئيس ويكون مسبباً ويعتبر بمثابة حكم صادر عن محكمة الاستئناف بعد تذييله بالصيغة التنفيذية .
تنص المادة ١٨٨:على هيئة التحكيم إعلان كل من طرفى النزاع بصورة من الحكم بكتاب مسجل موصى عليه مصحوباً بعلم الوصول وذلك خلال ثلاثة أيام من تاريخ صدوره وترسل الهيئة ملف النزاع بعد إخطار طرفيه إلى الجهة الإدارية المختصة لقيد منطوق الحكم فى سجل خاص ، ويكون لكل ذى شأن حق الحصول على صورة من هذا الحكم ولكل من طرفى النزاع أن يطعن فى الحكم أمام محكمة النقض وتتبع فى الإعلان والطعن الشروط والأوضاع والإجراءات المقررة فى قانون التحكيم فى المواد المدنية والتجارية.
تنص المادة ١٨٩: تطبق على الأحكام الصادرة عن هيئة التحكيم القواعد الخاصة بتصحيح الأحكام وتفسيرها المنصوص عليها فى قانون التحكيم فى المواد المدنية والتجارية.
تنص المادة ١٩٠:تختص هيئة التحكيم ونظر الإشكالات فى تنفيذ الأحكام الصادرة عنها وذلك وفقاً للقواعد المقررة فى قانون التحكيم فى المواد المدنية والتجارية. ويحدد وزير العدل بقرار يصدره بالاتفاق مع الوزير المختص عدد هيئات التحكيم فى نطاق كل محكمة من محاكم الاستئناف ، وتتولى الجمعيات العمومية لهذه المحاكم فى بداية كل سنة قضائية تحديد الدوائر التى تدخل فى تشكيل هذه الهيئات . ويتضمن القرار المشار إليه تحديد بدل حضور الجلسات للمحكمين عن أصحاب الأعمال والتنظيم النقابى والوزارة المختصة .